BAD BOYS

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    ملف السيده ميرفت

    shady77
    shady77
    THE BIG BOSS
    THE BIG BOSS


    ذكر

    عدد المساهمات : 451
    نقاط : 1336
    تاريخ التسجيل : 10/10/2010
    العمر : 34
    الأوسمه : ملف السيده ميرفت  Empty

    ملف السيده ميرفت  Empty ملف السيده ميرفت

    مُساهمة  shady77 نوفمبر 14th 2010, 01:15






    عادت السيدة " ميرفت " من الخارج عند الساعة السادسة مساء ً إلا عشر دقائق و هي تحمل حقيبة جلدية سوداء و

    دخلت الشقة و أغلقت الباب وراءها، و ما كادت تخطو للداخل حتى خرج من حجرة المكتب زوجها السيد " محسن " و

    كان يبدو عليه الضيق الشديد.

    توجهت نحو غرفة النوم و فتحت الباب و هي غير عابئة بما يقوله الزوج و أخرجت علبة مصاغ متوسطة الحجم من

    حقيبتها و قامت بوضعها على المنضدة المجاورة للسرير و لم تكد تفعل ذلك حتى قال الزوج لها :

    - ذهبتِ إلى صائغ لتثمين هذا المصاغ قبل إعطائه لشقيقتكِ غداً، رغم أنني قد طلبت منكِ طيلة الشهر الماضي أن

    تأتي عند الصائغ الذي أعمل عنده.

    لم ترد " ميرفت " و بسرعة شديدة أمسكت زجاجة الدواء و تناولت منها حبة ثم أخذت جرعة ماء، و عندها خرج الزوج

    من الغرفة و هو يطلب منها أن تشاركه الأكل بعد قليل.

    جلست " ميرفت " على السرير و هي تغالب دموعها و تتذكر ما قاله الطبيب منذ حوالي الشهر عن ضرورة إجراء

    العملية لأنه لم يعد هناك سبيل لمواجهة ما أصابها من مرض قبل عام غير التدخل الجراحي و قبل أن يستفحل الأمر،

    و تذكرت أيضاً أنه كان صريحاً عندما قال لها أن نسبة نجاح هذه العملية ليست كبيرة، و لأنها ستدخل المستشفى في

    صباح الغد، لذا فقد قررت أن تتخذ بعض الإجراءات في حال إن توفيت و عليه فقد ذهبت منذ ساعة إلى صائغ تثق به

    و قامت بتثمين مصاغها والذي قُدر بمبلغ كبير، و ذلك تمهيداً لإعطائه لشقيقتها الوحيدة في صباح الغد و قبل الذهاب

    للمستشفى و في حال إن توفيت فسيصبح المصاغ من حق شقيقتها وإن لم يحدث هذا فستسترد المصاغ من

    شقيقتها.

    أمسكت بورقة صغيرة كانت قد دونت فيها سعر كل قطع المصاغ الموجودة بالعلبة دونما استثناء و هي عند الصائغ و

    ابتسمت بأسى عندما وجدت أن أقل ثمن لقطعة ذهبية هو مبلغ كبير جداً و لم لا ؟ و هي تعرف أن مصاغها كله

    غالي الثمن و لكن !؟ هل يكفي هذا الثمن عمرها .!؟.

    أسندت رأسها إلى يديها و هي تتذكر كيف مرت حياتها، فقد تزوجت رجلاً عجوزاً ثرياً و هي لم تبلغ العشرين من

    عمرها و برغم فارق السن فقد عاشت معه خمسة عشرة عاماً في حياتها و هي سعيدة ، و بعد أن مات و لأنها لم

    تنجب منه، طاردها أحد أقارب زوجها و هو السيد " شريف " و الذي خدعها بأنه يهيم بها عشقاً و بالفعل أحبته بشكل

    كبير ، و تزوجته بعد عام من وفاة زوجها العجوز و عبر خمس سنوات من الزواج عاشت في سعادة مزيفة بالعام الأول

    فقط، كانت قد فقدت الكثير من سعادتها و راحة بالها و أيضاً ثروتها التي ورثتها عن زوجها، و ذلك بعد أن اكتشفت أن "

    شريف " ليس سوى كاذب مقامر لا يهمه سوى نهب ثروتها.

    و بعد أن دفعت له الكثير انفصلت عنه و بدأت تشعر بأن الحياة قد تغير لونها و بأن الأصعب هو القادم بلا شك، و بعد أقل

    من عام تعرفت على " محسن " زوجها الحالي و الذي يعمل في محل مجوهراتي، و برغم أنها لم تحبه يوماً و لكنها

    كانت تريد رجلاً ليحميها و هي السيدة التي تعيش بمفردها، و تزوجته بالفعل و كانت تعرف طيلة عامين معه أنه

    شخص مادي و لكنه لم يكن مثل " شريف "، لذا فقد ارتضت بهذا الأمر و كان " محسن " مطيعاً و منفذاً لكل أوامر

    زوجته و كانت الزوجة تحركه بالمال و كأنهما قد عقدا اتفاقاً بهذا الأمر .

    منذ أكثر من عام بدأ " شريف " يتودد إليها و يعلن عن ندمه الشديد و لكنها لم ترضخ أبداً، بيد أن الأيام قد فجاءتها

    بمرضها و يبدو أن المرض و شعورها بأنها لم تفرح في حياتها إلا قليلاً قد جعلها تتمنى رؤيته و بقايا الحب في قلبها قد

    ساعدت على ذلك .


    في الفترة الأخيرة كانت علاقتها بزوجها" محسن " سيئة جداً فهي في غاية الغضب و هو لا يفعل شيئاً سوى الطاعة

    و أزداد في الطاعة بالأيام الأخيرة و بعد أن عرف باحتمالية نجاح العملية الضعيفة، و لم يكن هذا الأمر بسبب حبه لها و

    لكن بسبب ما كان ينتظره من ثروة بعد موتها.


    قامت من مجلسها و وجدت الساعة قد أصبحت السادسة مساءً و كالعادة ضبطت المنبه على أن يرن بعد أربع ساعات


    ليعلنها بموعد الجرعة الرابعة لهذا الدواء اللعين كما كانت تحب أن تصفه، ثم قامت بتغيير ملابسها و فتحت علبة

    المصاغ و من بين كل المجوهرات الثمينة وضعت بإصبع يدها خاتم كما لفت حول عنقها سلسلة، كان الخاتم و كانت

    السلسلة هما أول هدايا زوجها العجوز و كانت تعتبرهما أعز ما لديها، ثم توجهت للخارج و رأت الزوج و هو يقوم

    بمشاهدة التلفاز و يضع الأكل أمامه فذهبت إليه و جلست بجواره و تناولت القليل من الطعام و هي تخبره بأنها سوف

    تنام بمفردها اليوم و عليه أن يذهب لرؤية والدته المريضة و يأتي في الصباح الباكر ليصطحبها إلى المستشفي بعد

    أن يمر على شقيقتها ليحضرها معه، و رفضت أي محاولة منه للبقاء و اندهشت لإصراره الشديد على البقاء الذي لم

    تعتده يوماً، و لكن و أمام إصرارها و عصبيتها، وافق على طلبها و خصوصاً أنها قد أخبرته كذباً بأن جارتها سوف تأتي

    لتبيت الليل معها، و لكنه طلب عدم الانصراف إلا عندما تنام.

    كانت " ميرفت " تعلم جيداً أنه متزوج من أخرى منذ عدة شهور و لكنها لم تصارحه بهذا الأمر ، فقد أصبحت لا تطيق

    رؤيته و لولا ما بها من مرض لانفصلت عنه.

    دقت الساعة السابعة و النصف مساء ً و مع دقاتها رن جرس الهاتف و قامت هي بالرد بينما كان الزوج بالمطبخ لتجد "


    شريف " الذي أخبرها بأنه ينتظر منها أن تحدد ميعاداً للقائهما، فأخبرته بأن يأتي اليوم للشقة عند الحادية عشرة

    مساءً ، و بينما كانت هي تتطلع لرؤيته من أجل أن ترى من أحبته بصدق و الذي ربما لن تره ثانية كان هو على الجانب

    الآخر يُضمر لها شراً كبيراً .

    وضعت السماعة و تأملت الخاتم بيدها و يبدو أن عينها قد أصابها الضعف فهي لم تعد تستطيع رؤية الأشياء بشكلٍ

    قوي، و في أثناء هذه التأملات دخل الزوج و جلسا معاً دون أن يتحدثا و مضى وقتاً ليس بالقليل و هما يشاهدا التلفاز أو

    يتظاهرا بذلك حنى دق الهاتف النقال للزوجة فقامت بالذهاب لغرفتها و ردت على الهاتف لتجد " تامر " و هو ابن

    زوجها العجوز السابق و الذي أخبرها بأنه يحتاج إلى أموال و أن عليه أن تساعده و للمرة الأولى ترد بهدوء عليه و كأن

    المرض و اقتراب الموت قد جعلاها تريد أن ترد الجميل لزوجها العجوز الطيب فطلبت منه أن يأتي فيما بعد و لكنها لم

    تخبره برغبتها في إعطاءه نقود، و إذا كانت نية " شريف " تجاهها في غاية السوء فلم تكن نية " تامر " بأقل سوءً منه .

    وضعت الهاتف و توجهت صوب الردهة فوجدت زوجها يجلس و هو يشاهد التلفاز فأخبرته بأنها ستذهب لتنام و عليه

    فيجب أن يذهب الآن و لكنه أصر على أن يقوم بإعداد طعام العشاء و أن ينظف الحجرة و يرتب أغراضها و طلب منها أن

    تذهب لتأخذ حماماً دافئاً حتى ينتهي من كل شيء، و بعد أقل من نصف ساعة، خرجت من الحمام و توجهت نحو

    غرفتها فوجدتها مرتبة و بسرعة توجه زوجها نحوها و أصر على أن يبقى معها حتى تنام و أمام هذا الإصرار تظاهرت

    بأنها ستنام و قالت كذباً أن جارتها تملك مفتاحاً و سوف تأتي بعد قليل، ثم استلقت على السرير و طلبت منه أن

    يُطفئ النور و ينصرف و بالفعل نفذ ما أمرته به .

    بعد أن سمعت باب الشقة و هو يُغلق قامت من سريرها و نظرت من الشباك فوجدته يستقل سيارته و بالطبع

    سيتجه لزوجته و عندها بكت بقوة على ما آل إليها حالها ثم توقفت عن البكاء و أضاءت مصباحاً صغيراً ليعطي ضوء

    باهتاً وأمسكت بعلبة مصاغها و فتحتها و أخرجت منها صورة صغيرة لها و ما أن رأتها حتى بكت بشدة و تذكرت كيف

    فقدت أبيها و أمها و هي صغيرة ثم وضعت الصورة على المصاغ و تركت العلبة مفتوحة على المنضدة المجاورة

    للسرير حتى ترى الصورة و هي نائمة .

    قامت من السرير بعد دقائق و توجهت نحو المطبخ و فتحت بابه و قامت بالنداء على زوجة البواب و طلبت منها أن تأتي

    و بالفعل جاءت الست " سعدية "، لتطلب منها " ميرفت " أن تقوم بتنظيف المطبخ بسرعة كبيرة و بالفعل قامت زوجة

    البواب بتنظيف المطبخ و خرجت إلى غرفة النوم لتخبر " ميرفت " فوجدتها مرهقة للغاية و العرق يتصبب منها و قد

    تقيأت على السرير فتوجهت إليها و هي تسألها عن حالها فأخبرتها " ميرفت " بأنها بخير و لا توجد مشكلة.

    أخذتها زوجة البواب إلى غرفة نوم أخرى و قالت أنها ستنظف ما حل بالغرفة الأولى و لكن " ميرفت " رفضت و طلبت

    منها الانصراف و أخبرتها بأنها بخير و قالت لها أنها ستنام في هذه الغرفة و لن تحتاج إلى الغرفة الأخرى و عليها فقط


    أن تذهب و قامت بإعطائها ورقة نقدية من فئة العشرة جنيه.

    طوت زوجة البواب الورقة النقدية بيدها و خرجت من الغرفة و أغلقت الباب بعد أن أطفأت النور و هي تسب و تلعن

    زوج " ميرفت " على أنه تركها في هذا الوقت، و لم تكن " ميرفت " قد نامت أو حتى قد غلبها النعاس و إنما ظلت


    جالسة على السرير لمدة تزيد عن الربع ساعة و تساءلت لم رغبت برؤية " شريف " و لكنها أجابت تساؤلها بأنها لا تريد

    سوى أن تراه و لو لمدة دقيقة فقط و لا تريد ما هو أكثر من ذلك ، انهمرت دموعها و قامت بنزع الخاتم من يدها و

    وضعته بجيب قميص النوم و كأنها ترفض تذكر أي شيء بالماضي ،و بعد قليل و بينما و هي تتصارع مع الدموع

    وجدت جرس الباب يرن فقامت بسرعة شديدة من سريرها و عدلت من وضع شعرها و توجهت صوب الباب و فتحته.

    تأملت بعناية الشخص الواقف عند الباب الذي ما أن رآها حتى قال : " تأخرتِ عليكِ أليس كذلك "، فهزت رأسها نفياً و

    اعتذرت عن التأخر في فتح الباب لأنها بمفردها و قبل أن تدعوه للدخول رن جرس المنبه فطلبت منه الدخول و

    استأذنته لتناول جرعة الدواء الرابعة و بمجرد أن استدارت و سارت عدة خطوات حتى أطبق على فمها بيده و لوى

    ذراعها و طلب منها الصمت و عدم المقاومة و إلا فسوف يقتلها، و لكنها أفلتت من يده و جرت محاولة الوصول إلى

    المطبخ و الصراخ و لكنه لحقها و قام بالإطباق على عنقها و خنقها و لم يتركها سوى جثة هامدة.

    قام بدخول غرفة النوم و توجه نحو الدولاب و قام بالتفتيش فيه و لكنه لم يجد شيئاً هاماً فقام بالتوجه نحو المنضدة

    المجاورة للسرير و فتش كل الأغراض التي عليها بعناية شديدة و لكنه لم يجد شيئاً هاماً أيضاً، فتوجه إلى " ميرفت "

    فوجد برقبتها سلسلة ذهبية فقام بخلعها بقوة شديدة للغاية و بعد محاولات سريعة فاشلة للبحث عن أي شيء ،

    انصرف نحو باب الشقة و لكنه شعر بصوت أشخاص يتحدثون و يضحكون و يبدو أنهم يقفون أمام الباب المقابل

    فخشي أن يكونوا ضيوف لـ " ميرفت " فتوجه بهدوء نحو باب المطبخ و تحسس الصوت و عندما أطمئن انصرف و خرج

    و هو غاضب للغاية لأن ما أضمره من شر لم يسفر إلا عن سلسلة صغيرة فقط.

    كان رجال المباحث يملئون الشقة في الصباح عندما جاءهم بلاغ من الزوج الذي أخبرهم بأنه عثر على زوجته مقتولة

    و بعد التحريات توصلوا إلى أن الجريمة كانت بدافع السرقة و الدليل وجود علبة المصاغ على المنضدة المجاورة للسرير

    و هي فارغة بالرغم من تأكيد الزوج بأن زوجته لا تضع المصاغ إلا بهذه العلبة و تأكيد شقيقتها بأنها اتفقت معها على

    أن تعطيها المصاغ صباح يوم الدخول للمستشفى، و تواصلت الأدلة و تم العثور على خاتم و دلاية على سلم الخدم و

    قد تعرف عليهم الزوج و أقر بأنهم من مجوهرات زوجته و لكن المفاجأة أن الخاتم لم يكن ذهباً بل كان تقليداً و لا يساوي

    شيئاً بعكس الدلاية التي كانت ذهباً حقيقياً، و تم العثور على خاتم آخر صغير بملابس القتيلة و لكنه كان خاتماً ذهبياً

    حقيقياً و بمعاينة غرفة النوم تم العثور على ورقة كُتب فوقها التاريخ و كان هو نفسه تاريخ يوم الجريمة و قد دونت

    فيها القتيلة كل المصاغ و الغريب أنها وصفت المصاغ بدقة و من بينها الخاتم المقلد الذي وصفته بالخاتم الذهبي و قد

    وضعت أمامه سعر عالي للغاية لا يمكن أن يتفق إلا مع خاتم من الذهب كما تم العثور أيضاً على فنجان شاي و قيء

    شديد على السرير و الأرض و ورقة نقدية مطوية من فئة العشرة جنيه بجوار المنضدة المجاورة للسرير و هاتف

    نقال .

    و بسؤال الزوج قال أنه ترك زوجته و توجه صوب بيته و اقر بأنه لم ير مصاغ الزوجة من عدة أيام، و لم يعرف بأن زوجته

    سوف تعطيه لشقيقتها إلا بعد الحادث و من الشقيقة نفسها، و باستجواب زوجة البواب قالت أنها لم تدخل الشقة يوم

    الجريمة و لكن السيدة ميرفت طلبتها و قالت لها بأن توقظها عند الصباح و لا شيء غير ذلك، و بالتوصل لمكالمات


    الهواتف أكد الزوج السابق " شريف " أنه اتصل بها فقط ليعرف ماذا تريد منه و قد اتفقا على أن يتقابلا بعد عدة أيام

    بنادي معين ليتناقشا معاً في أمور معينة و لم يقابلها منذ أكثر من عام، و بسؤال ابن الزوج العجوز " تامر " قال أنه

    اتصل بها على الهاتف النقال ليسألها عن بعض الكتب الخاصة بوالده الراحل و الموجودة بالمكتبة القديمة و لكنه لم

    يحضر لها.

    و بين الأربعة كانت الجريمة قتل وسرقه

    فكيف حدثت هذه الجريمة و من فعلها ...؟

      الوقت/التاريخ الآن هو نوفمبر 21st 2024, 21:43