المؤتمر الرابع لآفاق
البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الوطن العربي ـ دمشق
استضافت العاصمة دمشق
في الفترة ما بين 11-14 كانون الأول/ديسمبر 2006 المؤتمر الرابع لآفاق البحث
العلمي تحت شعار " نحو تحصيل نتاج ونجاحات الأداء العلمي في الوطن العربي
"، بتنظيم كل من وزارة التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية والمؤسسة
العربية للعلوم والتكنولوجيا في الشارقة، وعدد من المراكز البحثية والعلمية في
سورية، كمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهيئة الطاقة الذرية، والهيئة العامة
للبحوث العلمية الزراعية، والهيئة العليا للبحث العلمي، بمشاركة أكثر من /1000/
باحث وأستاذ جامعي وعالم عربي حضروا من 39 دولة لتقديم نحو 470 ورقة علمية،
وممثلين عن سبع عشرة منظمة دولية غير عربية جاؤوا لتقديم خلاصة فكرهم العلمي.
رعى المؤتمر السيد
الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ومثله في الافتتاح الدكتورة
نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، كما حضر الافتتاح كل من وزراء الزراعة
والمغتربين والدولة لشؤون الهلال الأحمر والصحة والدولة لشؤون مجلس الشعب ونائب
وزير الخارجية ورؤساء الجامعات السورية في كل من دمشق وريف دمشق وعدد من أعضاء
مجلس الشعب والسلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية وبعض رؤساء المنظمات الشعبية
وحشد كبير من الباحثين العرب والأجانب والمدعوين.
ألقت الدكتورة نجاح
العطار نائب رئيس الجمهورية كلمة خلال الافتتاح أكدت فيها على أهمية انعقاد هذا
المؤتمر في سورية البلد الذي إلى العروبة منتماه وفي الوطن العربي أواصره وفي
العالم كله أمداؤه أرضاً وكفاحاً وتطلعاً إلى مستقبل يغدو في التعاون شكلاً لكافة
وجوه النشاط الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، قادراً على الارتفاع بالطاقة
الإنتاجية إلى مستوى أعلى فأعلى، لأن قدرنا كأي بلد عربي هو نفسه قدر الوطن العربي
ذي الرحابة الرحبة في المدى والعطاء المخصب في المواهب والموارد، وأشارت إلى
الإسهامات العربية عبر التاريخ في الحضارة البشرية ولاسيما العلمية منها، وقالت:
إن أجمل ما يؤثر عن تاريخنا أنه في عراقته الحضارية قد مد سلكه السحري بين دمشق
وغرناطة ومن ثم إلى أوربا وانبسط في فضاءات الأرض.
ونوهت السيدة نائب
رئيس الجمهورية إلى أن الغرب مدين إلى الأبد للعرب الذين شجعوا علوم الفلك والطب
والجراحة والحساب والجبر، داعية إلى قرع أبواب العصر بثقة قوية والسير بخطى ثابتة
في كل الميادين لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكدت على ضرورة
العناية بمراكز الأبحاث المكرسة للعلوم الإنسانية وإنشاء وإغناء عنايتنا بالمراكز
العلمية الأخرى كي نبني من جديد جبهة للعقل، مشيرة إلى الإنماء المعرفي الذي قاد
إلى ثورة التقانة والمعلوماتية والسعي لتوفير هذه التقنيات الحديثة لكل المؤسسات
التعليمية والاقتصادية وربطها بمراكز وشبكات المعلومات.
ولفتت الدكتورة العطار
إلى ظاهرة خطيرة أخذت تتنامى في بلداننا من مشرقها إلى مغربها وهي قيام مراكز بحث
بتمويل أجنبي مشبوه تحت واجهة العلم والبحث والتعاون لأهداف مختلفة مؤكدة على رفض
الانغلاق، ورفض هيمنة المؤسسات الأجنبية أو التبعية للقوى الأكثر تقدما ونربأ
بعلمائنا وكتابنا والباحثين أن يقعوا فريسة إغراء من أي نوع كان.
وتساءلت لماذا ونحن
أمة واحدة ذات ثقافة واحدة موحدة لا نجتمع على مشروع علمي قومي كبير يكون له فروع
في البلدان العربية يجمع مواهب علمائنا وباحثينا ومبدعينا الكثر بمال عربي مشترك
يوفر حاجات البحث المحقق لأهدافنا في التقدم العلمي والتنموي والاقتصادي
والاجتماعي والثقافي، داعية إلى التفكير بخطى مشتركة أوسع توحد بيننا في مشروع
قومي كبير يستنهض أمتنا بجهود علمائنا ويضعنا ثانية في جبهة الشمس.
يهدف المؤتمر إلى
تنشيط دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في معالجة جانب النقص المعرفي في
الوطن العربي، وتقييم أداء المجتمع العلمي العربي وتشخيص نقاط ضعفه تمهيدا لوضع
الحلول الناجحة للنهوض به، كما يهدف إلى الدفع باتجاه الاستثمار في مجال العلوم
والتكنولوجيا والسعي للربط بين منظومة البحث العلمي ومنظومة الاستثمار في المنطقة
العربية، وتشجيع الأداء العلمي التخصصي للباحثين والعلميين العرب في مجال أولويات
البحث العلمي في الوطن العربي والتعرف على التجارب المتميزة بغرض تطويرها
والاستفادة العلمية والعملية منها، كما يسعى إلى إقامة شبكة معلومات عربية ولم شمل
العلماء العرب وجمع شتات بحوثهم المبعثرة ضمن عمل عربي يوضع في خدمة التنمية
العربية في مختلف مجالاتها.
سلط المؤتمر الضوء على
الدور العلمي السوري في المنطقة العربية، وخلق فرص جديدة للقاء بين العلماء
والباحثين السوريين والمؤسسات البحثية والعلمية السورية، وبين نظرائهم العرب
والسوريين في المغترب، وإتاحة الفرصة للباحثين السوريين في الجامعات ومراكز البحوث
للمشاركة بأوراقهم ومشاريعهم البحثية بسبب انعقاد هذا المؤتمر في الجمهورية
العربية السورية.
توزعت موضوعات المؤتمر
على ثلاثة محاور:
جاء المحور الأول تحت
عنوان: تحصيل نتاج الأداء العربي في العلوم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
في الوطن العربي، وشمل عدداً من المواضيع الفرعية، أهمها: التسهيلات والأدوات
المطلوبة لتسخير الابتكار العلمي في خدمة المجتمع، علاقة الأداء العلمي بالتنمية
الاجتماعية والاقتصادية، أسباب تأخر الدول العربية في تحصيل ثمار نتاجها العلمي
مقارنة بالدول الأخرى، الإنجازات العربية في العلوم والتكنولوجيا، ومؤشرات التقدم
العلمي والتكنولوجي.
المحور الثاني حمل
عنوان: المجتمع العلمي العربي واقتصاديات البحث العلمي، وتناول جانبين: الأول:
المجتمع العربي الذي يعنى بدور الشبكات العلمية والافتراضية في تحقيق أغراض البحث
والتطوير، التعاون العربي ـ العربي في مجالات البحث والتطوير، التكامل البحثي
والتكنولوجي ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، العقول العربية
المهاجرة ودورها في تنمية الوطن العربي، دور المرأة كعضو فاعل في المجتمع العربي،
ودور الإعلام في تحقيق التواصل بين قطاعات المجتمع العلمي والقطاعات الأخرى.
أما الجانب الآخر:
فكان حول اقتصاديات البحث العلمي، ويعنى بالعائد الاقتصادي للبحث والتطوير،
والآليات الجديدة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا، الجامعات وتسويق النتاج
البحثي العربي، الريادة التكنولوجية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى
معوقات نقل وامتلاك وتوطين التكنولوجيا والفجوة بين إنتاج التكنولوجيا والاستثمار
بها.
وتناول المحور
الثالث: أولويات البحث العلمي في الوطن العربي وبعض المحاور العلمية المتخصصة، حيث
تم بحث أولويات البحث العلمي في الوطن العربي كمشاريع البحوث المشتركة بين
المجموعات البحثية في الدول العربية، برامج دمج البحث العلمي في الوطن العربي،
واتخاذ خطوات نحو التقارب البحثي العربي، وبعض المحاور العلمية ذات الأولوية وتشمل
الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية
والمواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومحاور علمية متخصصة تشمل
مواضيع مثل الطب والهندسة والزراعة والعلوم الأساسية.
وعقد على هامش المؤتمر
عدد من الجلسات قدمت فيها أبحاث وأوراق عمل نوقشت فيها موضوعات تهم المجتمع العلمي
العربي أهمها: رؤية للعلم والتكنولوجيا والابتكار في الوطن العربي، نجاحات المرأة
العربية بالعلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي، مبادرات تعزيز العلوم والتكنولوجيا
في الوطن العربي، الإعلام العلمي في الوطن العربي، أخلاقيات البحث، ودور الجامعات
في تطوير التكنولوجيا وتسويقها، معوقات البحث العلمي في فلسطين، دور الأستاذ
الجامعي في تذليل المعوقات التي تواجه البحث العلمي والتكنولوجي، تعزيز العلوم في
الوطن العربي ودور المنظمات الدولية، أهم المواد الجديدة في مجال العلوم
والتكنولوجيا والطاقة والمياه، في تطوير إستراتيجية لتخطيط البحث العلمي والدراسات
العليا في العالم العربي، ربط الجامعة بالصناعة وبالاعتماد الأكاديمي الذي يعرض
لبرامج الحاضنات، دور الباحثين في نقل التكنولوجيا ورؤية للعلوم والتكنولوجيا
والابتكار في الوطن العربي، ضعف الإنفاق على البحث العلمي في الوطن العربي.
وتم ضمن فعاليات المؤتمر الإعلان عن تأسيس الرابطة العربية للإعلاميين
العلميين كشبكة من شبكات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتوقيع اتفاقية
التأسيس بين ممثلين عن الرابطة والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لإحداث نهضة
وتنمية في العالم العربي من خلال النهوض بالإعلام العربي العلمي ودوره في إطار
منظومة العلوم والتكنولوجيا وعلاقتها بالواقع العربي، كما تم إطلاق وتأسيس الشبكة
العربية للعلماء الشباب ومقرها القاهرة حيث تضم مئات العلماء الشباب في كل من تونس
- المغرب- سورية- مصر- الأردن- ليبيا- وتهتم الشبكة بمساعدتهم على تطوير التفكير
العلمي وأدائهم البحثي بما يواكب الاحتياجات الفعلية للوطن العربي والتقبل العلمي
في مختلف المجالات وخلق تجمعات بحثية عربية قوية ، وتسويق نتائج البحث العلمي
لأعضاء هذه التجمعات وربط مختلف الأجهزة والهيئات المختصة والمستفيدة والمنفذة من
برنامج التطوير الاقتصادي والعلمي والسياسي والاجتماعي في الوطن العربي مع علماء
الشبكة
البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الوطن العربي ـ دمشق
استضافت العاصمة دمشق
في الفترة ما بين 11-14 كانون الأول/ديسمبر 2006 المؤتمر الرابع لآفاق البحث
العلمي تحت شعار " نحو تحصيل نتاج ونجاحات الأداء العلمي في الوطن العربي
"، بتنظيم كل من وزارة التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية والمؤسسة
العربية للعلوم والتكنولوجيا في الشارقة، وعدد من المراكز البحثية والعلمية في
سورية، كمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهيئة الطاقة الذرية، والهيئة العامة
للبحوث العلمية الزراعية، والهيئة العليا للبحث العلمي، بمشاركة أكثر من /1000/
باحث وأستاذ جامعي وعالم عربي حضروا من 39 دولة لتقديم نحو 470 ورقة علمية،
وممثلين عن سبع عشرة منظمة دولية غير عربية جاؤوا لتقديم خلاصة فكرهم العلمي.
رعى المؤتمر السيد
الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ومثله في الافتتاح الدكتورة
نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، كما حضر الافتتاح كل من وزراء الزراعة
والمغتربين والدولة لشؤون الهلال الأحمر والصحة والدولة لشؤون مجلس الشعب ونائب
وزير الخارجية ورؤساء الجامعات السورية في كل من دمشق وريف دمشق وعدد من أعضاء
مجلس الشعب والسلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية وبعض رؤساء المنظمات الشعبية
وحشد كبير من الباحثين العرب والأجانب والمدعوين.
ألقت الدكتورة نجاح
العطار نائب رئيس الجمهورية كلمة خلال الافتتاح أكدت فيها على أهمية انعقاد هذا
المؤتمر في سورية البلد الذي إلى العروبة منتماه وفي الوطن العربي أواصره وفي
العالم كله أمداؤه أرضاً وكفاحاً وتطلعاً إلى مستقبل يغدو في التعاون شكلاً لكافة
وجوه النشاط الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، قادراً على الارتفاع بالطاقة
الإنتاجية إلى مستوى أعلى فأعلى، لأن قدرنا كأي بلد عربي هو نفسه قدر الوطن العربي
ذي الرحابة الرحبة في المدى والعطاء المخصب في المواهب والموارد، وأشارت إلى
الإسهامات العربية عبر التاريخ في الحضارة البشرية ولاسيما العلمية منها، وقالت:
إن أجمل ما يؤثر عن تاريخنا أنه في عراقته الحضارية قد مد سلكه السحري بين دمشق
وغرناطة ومن ثم إلى أوربا وانبسط في فضاءات الأرض.
ونوهت السيدة نائب
رئيس الجمهورية إلى أن الغرب مدين إلى الأبد للعرب الذين شجعوا علوم الفلك والطب
والجراحة والحساب والجبر، داعية إلى قرع أبواب العصر بثقة قوية والسير بخطى ثابتة
في كل الميادين لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكدت على ضرورة
العناية بمراكز الأبحاث المكرسة للعلوم الإنسانية وإنشاء وإغناء عنايتنا بالمراكز
العلمية الأخرى كي نبني من جديد جبهة للعقل، مشيرة إلى الإنماء المعرفي الذي قاد
إلى ثورة التقانة والمعلوماتية والسعي لتوفير هذه التقنيات الحديثة لكل المؤسسات
التعليمية والاقتصادية وربطها بمراكز وشبكات المعلومات.
ولفتت الدكتورة العطار
إلى ظاهرة خطيرة أخذت تتنامى في بلداننا من مشرقها إلى مغربها وهي قيام مراكز بحث
بتمويل أجنبي مشبوه تحت واجهة العلم والبحث والتعاون لأهداف مختلفة مؤكدة على رفض
الانغلاق، ورفض هيمنة المؤسسات الأجنبية أو التبعية للقوى الأكثر تقدما ونربأ
بعلمائنا وكتابنا والباحثين أن يقعوا فريسة إغراء من أي نوع كان.
وتساءلت لماذا ونحن
أمة واحدة ذات ثقافة واحدة موحدة لا نجتمع على مشروع علمي قومي كبير يكون له فروع
في البلدان العربية يجمع مواهب علمائنا وباحثينا ومبدعينا الكثر بمال عربي مشترك
يوفر حاجات البحث المحقق لأهدافنا في التقدم العلمي والتنموي والاقتصادي
والاجتماعي والثقافي، داعية إلى التفكير بخطى مشتركة أوسع توحد بيننا في مشروع
قومي كبير يستنهض أمتنا بجهود علمائنا ويضعنا ثانية في جبهة الشمس.
يهدف المؤتمر إلى
تنشيط دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في معالجة جانب النقص المعرفي في
الوطن العربي، وتقييم أداء المجتمع العلمي العربي وتشخيص نقاط ضعفه تمهيدا لوضع
الحلول الناجحة للنهوض به، كما يهدف إلى الدفع باتجاه الاستثمار في مجال العلوم
والتكنولوجيا والسعي للربط بين منظومة البحث العلمي ومنظومة الاستثمار في المنطقة
العربية، وتشجيع الأداء العلمي التخصصي للباحثين والعلميين العرب في مجال أولويات
البحث العلمي في الوطن العربي والتعرف على التجارب المتميزة بغرض تطويرها
والاستفادة العلمية والعملية منها، كما يسعى إلى إقامة شبكة معلومات عربية ولم شمل
العلماء العرب وجمع شتات بحوثهم المبعثرة ضمن عمل عربي يوضع في خدمة التنمية
العربية في مختلف مجالاتها.
سلط المؤتمر الضوء على
الدور العلمي السوري في المنطقة العربية، وخلق فرص جديدة للقاء بين العلماء
والباحثين السوريين والمؤسسات البحثية والعلمية السورية، وبين نظرائهم العرب
والسوريين في المغترب، وإتاحة الفرصة للباحثين السوريين في الجامعات ومراكز البحوث
للمشاركة بأوراقهم ومشاريعهم البحثية بسبب انعقاد هذا المؤتمر في الجمهورية
العربية السورية.
توزعت موضوعات المؤتمر
على ثلاثة محاور:
جاء المحور الأول تحت
عنوان: تحصيل نتاج الأداء العربي في العلوم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
في الوطن العربي، وشمل عدداً من المواضيع الفرعية، أهمها: التسهيلات والأدوات
المطلوبة لتسخير الابتكار العلمي في خدمة المجتمع، علاقة الأداء العلمي بالتنمية
الاجتماعية والاقتصادية، أسباب تأخر الدول العربية في تحصيل ثمار نتاجها العلمي
مقارنة بالدول الأخرى، الإنجازات العربية في العلوم والتكنولوجيا، ومؤشرات التقدم
العلمي والتكنولوجي.
المحور الثاني حمل
عنوان: المجتمع العلمي العربي واقتصاديات البحث العلمي، وتناول جانبين: الأول:
المجتمع العربي الذي يعنى بدور الشبكات العلمية والافتراضية في تحقيق أغراض البحث
والتطوير، التعاون العربي ـ العربي في مجالات البحث والتطوير، التكامل البحثي
والتكنولوجي ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، العقول العربية
المهاجرة ودورها في تنمية الوطن العربي، دور المرأة كعضو فاعل في المجتمع العربي،
ودور الإعلام في تحقيق التواصل بين قطاعات المجتمع العلمي والقطاعات الأخرى.
أما الجانب الآخر:
فكان حول اقتصاديات البحث العلمي، ويعنى بالعائد الاقتصادي للبحث والتطوير،
والآليات الجديدة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا، الجامعات وتسويق النتاج
البحثي العربي، الريادة التكنولوجية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى
معوقات نقل وامتلاك وتوطين التكنولوجيا والفجوة بين إنتاج التكنولوجيا والاستثمار
بها.
وتناول المحور
الثالث: أولويات البحث العلمي في الوطن العربي وبعض المحاور العلمية المتخصصة، حيث
تم بحث أولويات البحث العلمي في الوطن العربي كمشاريع البحوث المشتركة بين
المجموعات البحثية في الدول العربية، برامج دمج البحث العلمي في الوطن العربي،
واتخاذ خطوات نحو التقارب البحثي العربي، وبعض المحاور العلمية ذات الأولوية وتشمل
الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية
والمواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومحاور علمية متخصصة تشمل
مواضيع مثل الطب والهندسة والزراعة والعلوم الأساسية.
وعقد على هامش المؤتمر
عدد من الجلسات قدمت فيها أبحاث وأوراق عمل نوقشت فيها موضوعات تهم المجتمع العلمي
العربي أهمها: رؤية للعلم والتكنولوجيا والابتكار في الوطن العربي، نجاحات المرأة
العربية بالعلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي، مبادرات تعزيز العلوم والتكنولوجيا
في الوطن العربي، الإعلام العلمي في الوطن العربي، أخلاقيات البحث، ودور الجامعات
في تطوير التكنولوجيا وتسويقها، معوقات البحث العلمي في فلسطين، دور الأستاذ
الجامعي في تذليل المعوقات التي تواجه البحث العلمي والتكنولوجي، تعزيز العلوم في
الوطن العربي ودور المنظمات الدولية، أهم المواد الجديدة في مجال العلوم
والتكنولوجيا والطاقة والمياه، في تطوير إستراتيجية لتخطيط البحث العلمي والدراسات
العليا في العالم العربي، ربط الجامعة بالصناعة وبالاعتماد الأكاديمي الذي يعرض
لبرامج الحاضنات، دور الباحثين في نقل التكنولوجيا ورؤية للعلوم والتكنولوجيا
والابتكار في الوطن العربي، ضعف الإنفاق على البحث العلمي في الوطن العربي.
وتم ضمن فعاليات المؤتمر الإعلان عن تأسيس الرابطة العربية للإعلاميين
العلميين كشبكة من شبكات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتوقيع اتفاقية
التأسيس بين ممثلين عن الرابطة والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لإحداث نهضة
وتنمية في العالم العربي من خلال النهوض بالإعلام العربي العلمي ودوره في إطار
منظومة العلوم والتكنولوجيا وعلاقتها بالواقع العربي، كما تم إطلاق وتأسيس الشبكة
العربية للعلماء الشباب ومقرها القاهرة حيث تضم مئات العلماء الشباب في كل من تونس
- المغرب- سورية- مصر- الأردن- ليبيا- وتهتم الشبكة بمساعدتهم على تطوير التفكير
العلمي وأدائهم البحثي بما يواكب الاحتياجات الفعلية للوطن العربي والتقبل العلمي
في مختلف المجالات وخلق تجمعات بحثية عربية قوية ، وتسويق نتائج البحث العلمي
لأعضاء هذه التجمعات وربط مختلف الأجهزة والهيئات المختصة والمستفيدة والمنفذة من
برنامج التطوير الاقتصادي والعلمي والسياسي والاجتماعي في الوطن العربي مع علماء
الشبكة